رحمه الله
العبقري
محمد شحرور
ولد محمد شحرور بن ديب في دمشق عام 1938 من عائلة متوسطة الحال من والد عمل صباغا،نال شهادة الثانوية في دمشق سنة 1958 وانتقل بعد ذلك إلى الإتحاد السفياتي سابقا ليتابع دراسته للهندسة المدنية ، وتحصل على شهادتها بدرجة دبلوم 1964 من جامعة موسكو آنذاك ثم عاد لدمشق ليعين فيها معيداً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق حتى عام 1968. حصل على الماجستير عام 1970 و نال الدكتوراه عام 1972 من أيرلندا و بعد أن عاد إلى دمشق تم تعيينه كمدرس في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، حيث ما زال محاضراً حتى 1998. بعد عام 1967 انتقل جل اهتمامه للبحوث و الدراسات الإسلامية عن طريق القرآن الكريم
اتسمت تحليلاته بالمنطق العلمي المحكم في تحليل الأيات معتمدا على فهم القراَن من معانيه ومفاهيمه الخاصة المرتبطة بسياقها عبرتسلسلها في الكتاب ككل الخارج عن المفاهيم التراثية التقليدية مما أكسب للقراَن حكمته التنزيلية
وكنافذة على فكره الراقي الذي يستند على المنطق الصحيح الشافي للقلوب الحيرانة التائهة وسط تفسيرات التراث
ننقل إليكم بعض درره من كلامه الطيب :
_.....فمن الخطأ الفاحش أن نظن عندما ترد كلمة كتاب في المصحف أنها تعني ك المصحف. لأن الآيات الموجودة بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس تحتوي على عدة كتب “مواضيع”، وكل كتاب من هذه الكتب يحتوي على عدة كتب: فمثلاً كتاب العبادات يحتوي على كتاب الصلاة وكتاب الصوم وكتاب الزكاة وكتاب الحج. وكتاب الصلاة يحتوي على كتاب الوضوء وكتاب الركوع وكتاب السجود.
_..... هناك نوعين من الكتب: النوع الأول هو الذي يتعلق بسلوك الإنسان، ككتاب الصلاة الذي يتألف من الوضوء والقيام والركوع والسجود، وهذه الكتب غير مفروضة على الإنسان حتماً، بل له القدرة على اختيار الالتزام بها أو عدم التقيد بها. ويعني ذلك أن الإنسان هو الذي يقضي “يختار” موقفه منها. وأطلق على هذا النوع في المصحف مصطلح “القضاء” والنوع الثاني قوانين الكون وحياة الإنسان ككتاب الموت وكتاب خلق الكون والتطور والساعة والبعث، وهذه الكتب مفروضة على الإنسان حتماً، وليست له القدرة على عدم الخضوع لها. وأطلق على هذا النوع في المصحف مصطلح “القدر”. ويتوجب على الإنسان أن يكتشف هذه القوانين ويتعلمها ليستفيد من معرفته لها.
وبما أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله، وهو نبي، فهذا الكتاب يحتوي على رسالته ونبوته. فالرسالة هي مجموعة التعليمات التي يجب على الإنسان التقيد بها “عبادات، معاملات، أخلاق” “الحلال والحرام” وهي مناط التكليف.
والنبوة من “نبأ” هي مجموعة المواضيع التي تحتوي على المعلومات الكونية والتاريخية “الحق والباطل”.
وعليه فالكتاب يحوي كتابين رئيسيين:
الكتاب الأول: كتاب النبوة: ويشتمل على بيان حقيقة الوجود الموضوعي، ويفرق بين الحق والباطل أي الحقيقة والوهم.
الكتاب الثاني: كتاب الرسالة: ويشتمل على قواعد السلوك الإنساني الواعي، ويفرق بين الحلال والحرام.
نصره الله و أيده فضيلة العالم بصحيح القراَن الكريم المعز للإسلام
محمد شحرور __الصفحة الرسمية للفيسبوك
__الموقع الرسمي
يوتيوب تويتر
و نوصي بموقعه الرسمي _فهو يستقبل كل الأسئلة و يهتم للإجابة عليها
وكذلك من أجل قرائة كتبه الذهبية و مؤلفاته و الإطلاع على ندواته و محاضراته ومقالاته ولقائاته و مقابلاته وسيرته الذاتية كاملة و المنهج الذي يتبعه
فتحرر مع محمد شحرور من إدمان مخدر التراث ورجالاته المقدسين
0 تعليقات